لاشك ان ما يعيشه العالم الاسلامي مند قرون خلت من انحطاط اقتصادي رغم النفاق المدعوم بالاعلام التابع الخانع للنظم الحاكمة ومن انحطاط فكري رغم بعض المتقفين المقموعين ومن انقسامات وصراعات سياسية تكاد تمحي الوجود الاسلامي من الخريطة لولا العناية الالهية ,راجع بالاساس الى ابتعاد المسلمين عن هويتهم الدينية والتقافية وتفريطهم في سبل ووسائل النهضة الشاملة
هناك نمادج استفادت من انفتاحها على الغرب وحققت انجازات عظيمة على مستوى الاقتصاد ولم تكن تلك النمادج لتصل الى تلك الانجازات لولا ان ما وصلت اليه كان نتيجة تراكمات ومجهودات متسلسلة كالنمودج التركي فرغم القطيعة التي احدتتها العلمانية مع الاسلام الا ان الاقتصاد التركي تعافى واصبح اقتصادا قائما بداته وتعززت مكتسبات المجتمع المدني الحقوقية بوصول حزب العدالة والتنمية للسلطة انطلاقا من 2013.
بالنسبة للدول التي شملها الربيع العربي انطلقت توراتها بدون رجالات ورموز حقيقية وانجر الشباب مع شعارات رفع الاستبداد حتى اصبح مهددا في امنه وامن جيرانه واصبحت لقمة العيش اصعب من دي قبل.
فالحركات الاصلاحية الحديتة لم تستفد من الحركات القديمة التي عرفها العالم الاسلامي كالحركة الوهابية والحركة السنوسية وجمال الدين الافغاني ومحمد عبده وغيرهم كدلك الحركات في لبنان التي دعت الى التعايش بين المسلمين والمسيحيين في بعض الاوطان العربية دات التعددية الدينية.
لمادا لم يستفد المتاخرون من المتقدمين السبب هو ان الحركات القديمة كانت مبنية على اسس قوية ومطالب مشروعة حدد رموزها سقفها برفع الاستبداد والدعوة الى العودة الى الاصول والانفتاح على الغرب فيما يفيد مع الحفاض على المقومات الاسلامية والهوية القومية.
بعض تلك الحركات ضهرت في الهند وحققت انجازات عظيمة والفضل يعود الى احترام المفكرين والعلماء;فاول ما قامت به الايديولوجيات المعادية هو ضرب العلماء وبضرب العلماء يصير الفنان عالما والراقصات واعضات وتهدم الحضارات عوض .ان يكون العلماء هم المنظرون و المرشدون
بصراحة ليست هناك حركات اصلاحية معاصرة بمعنى الكلمة والحقيقة ان ما يحدت هو كالتور الدي يكابد للخروج من الوحل فما يخرج رجلا الا انغمست رجله الاخرى في الوحل ويضل في تلك الدوامة الى ان ياتي الصياد او ياتي المزارع فايهم سياتي لينقد هدا التور من هده الوحلة
الصراع على ريادة العالم الاسلامي اضعف الدول الاسلامية وماتت في صراعات هامشية عوض ان تستقوي ببعضها البعض على الاخطار وتحقق النهضة الفكرية والاقتصادية والسياسية المنشودة التي ترفع رؤوسنا عاليا امام العالم باسره
الصراعات الطائفية في المشرق هدمت اسس المجتمع المشرقي وافشلت التعايش من اجل الرقي والنهضة
غيض من فيض لست بمفكر ولا عالم وانما تدمع عيني للواقع المرير واحاول بما املك لتحليل الواقع والخروج باستنتاجات متواضعة في افق الوصول الى حلول تنجينا من هدا التشردم وتضعنا في سكة الناجين